:":"عفافـــــي يشتكي وينــــــوح طهري":":

كفى لوماً أبي أنت الملام كفاك فلم يعد يجدي المــلام
عفافي يشتكي وينوح طهري ويغضي الطرف بالألم اهتـام
أبي كانت عيون الطهر كحلي فسال بكحلها الدمع الــسـام
انا العذرى با أبتاه أمست على الأرجاس يبصرها الكـــرام
سهام العار تغرس في عفافي وما أدراك ما تلك الســـام!
أبي من ذا سيقبلني فتاتاً لها في أعين الناس اتهــــــام
أبي قد كان لي بالامس ثغر يلف براءتي فيه إبتســــــام
بألعابي اداعبكم وأغفو بأحلام يطيب بها المنــــــــــــام
أجبني يا أبي ماذا دهاها ظلام لا يطاق به المقـــــــــام؟
أبي هذا عفافي لا تلمنى فبكيفك دنسه الحـــــــــــــرام
زرعت بدارنا أطباق فسق جناها يا أبي سم وســـــــــام
نرى قصص الغرام فيحتوينا مثار النفس من هذا الغــــرام؟
كأنك قد جلبت لنا بغياً تراودنا اذا هجع النيـــــــــــــــام
فلو للصخر يا أبتاه قلب لثار فكيف يا أبتي الانـــــــــام؟
تخاصمني على انقاض ظهري وفيك اليوم لو تدري الـــــام
زرعت الشوك في دربي فأجرى وما الاقدار وانهد القــوام
أبي هذا العتاب وذاك قلبي يؤرقه بآلامي السقــــــام
ندمت ندامة لو وزعوها على ضلال قومي لاستقامـــوا
مددت الى إله العرش كفي وقد رهفت من الالم العظـام
أبي هذا جناك دماء طفل غمن فينا أيا أبت المـــلام؟